دواعي الاصابـة بالعيــن:
أن من دواعي الأصابة بالعين النعم التي ينعم الله بها على عباده، لقول النبي صلى الله عليه و سلم " ان كل ذي نعمة محسود" فاذا انعم الله علـى خلقـه و ازدادت ثرواتهم أو حسنت أشكالهم أو أعطوا بما لا يعطى غيرهم حسدوا الناس على مـا آتاهم الله من فضله ،و كأن لسان حال أحدهم يقول أن الله ليـس بعادل ، فلمـاذا يغدق الله على فلان من الناس و يعطيه و لا يعطيني وحاشاه سبحانـه و تعـالى.
فهو العادل العدل ، يعطي من يشاء و يمنع عمن يشاء و يغدق على من يشـاء و يحرم من يشاء فهو خبير بصير بعباده. ومن هنا يتـم الحسـد بيـن النــاس و التباغض و التدابر و تمني زوال النعمة عن بعضهم و كل ذلك مبعثـه الأنفـس الخبيثة التي يأزها الشيطان أزا بتحريك الشرور في داخلها بتمني زوال النعمة عن الغير و الظفر بها . |